عاش آباؤنا وأجدادنا حياة صعبة قاسية ، ولاقوا كثيرا من المتاعب في سبيل إيجاد لقمة العيش ، فلم يكن طلب الرزق سهلا ، بل كان محفوفا بالمخاطر والصعاب ، فلم يكن هناك حِرف أو أعمال يدوية كثيرة في البلاد ، وكان البحر في معظم الأحيان ملاذهم ومبتغاهم ، يصيدون فيه الأسماك ، ويغوصون فيه بحثا عن اللؤلؤ .
أما في البر فلم تكن هناك إلا بعض الحِرف البدائية التي يتعلق بعضها بالصناعات اليدوية من الأصواف ومن النخيل ، وكان معظم الذين يبقون في البادية والأرياف والواحات يعملون في الزراعة أو الرعي وما يتعلق بهما من تربية الحيوانات وإنتاج الألبان .
ولم تكن الظروف الطبيعية والمناخية أحسن حالا ، فقد كان سكان الإمارات يمضون أوقاتا طويلة في البحث عن الماء ، وربما استغرقت رحلتهم على ظهور الإبل طلبا للماء أياما .
كل ذلك وشمس الصحراء تلفح وجوههم فتزيد من بؤسهم وشقائهم .
وقد نجم عن هذه الضائقة الاقتصادية والظروف المناخية أمور كثيرة ، فمن ذلك ندرة التعليم الذي كان يعتمد على " المطوع " آنذاك ، ولم يكن في الإمارات كلها سوى ثلاث مدارس أقيمت بجهود فردية .
ولم تكن الأمور الصحية أحسن حالا فقد كانت الطبابة تعتمد في معظم الأحيان على الطب الشعبي ، وكان هناك مستوصف وحيد في مدينة العين ، وآخر في أبوظبي ، وثالث في الشارقة التي كانت فيها عيادة لطب النساء أيضا ، وكان هناك عيادة أسنان في دبي ، وعيادة الدكتور ماكولي للأمراض العامة .
أما على صعيد العمران فإن المعلم الذي كان بارزا في ذلك الوقت هو قصر الحصن الذي ما زال قائما يحكي قصة الحلم والمعجزة التي تحققت على يدي قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله .
وقد كانت قصور الحكام في جميع الإمارات لها هيبة ووجود والقلاع وبيوت الأثرياء من تجار ونواخذة السفن والطواشين وتجار اللؤلؤ ، وكانت بمثابة متاحف .
لقد صنع الشيخ زايد المعجزات ، وكان له الفضل في كل إنجاز تحقق في الإمارات ، وبات لدولة الإمارات وجه يختلف كل الاختلاف عما سبق ، فالراحة والأمان والرخاء هي السمة الغالبة على المتجمع الإماراتي ، والنهضة هي الملمح البارز في دولة الإمارات ، وهي نهضة لا تقتصر على جانب من جوانب الحياة ، بل تشمل العمران والاقتصاد والتعليم والثقافة ، وقبل ذلك تتوجه إلى الإنسان نفسه ، فقد أكد سمو الشيخ زايد أكثر من مرة أن الإنسان هو الثروة الحقيقة التي ينبغي الحفاظ عليها .
وهذا الكتاب الذي أقدمه للقارىء الكريم يتحدث في فصوله المتعددة عن الحياة في المجتمع الإماراتي في بيئاته الثلاث :
1- البيئة الصحراوية
2- البيئة الرعوية
3- البيئة البحرية
وهو يسعى إلى رصد طبيعة الحياة في كل بيئة مشيرا إلى الحرف والعادات التي كانت تميز كل بيئة .
ثم يتحدث الكتاب عن بعض العادات الاجتماعية ، ولا سيما ما يتعلق بالزواج وفترتي الحمل والولادة عند المرأة ، ثم يستعرض بعض العادات المتعلقة بالمجاملات الأسرية والاجتماعية مبينا العبارات التي كانت تقال في كل مناسبة .
أما في البر فلم تكن هناك إلا بعض الحِرف البدائية التي يتعلق بعضها بالصناعات اليدوية من الأصواف ومن النخيل ، وكان معظم الذين يبقون في البادية والأرياف والواحات يعملون في الزراعة أو الرعي وما يتعلق بهما من تربية الحيوانات وإنتاج الألبان .
ولم تكن الظروف الطبيعية والمناخية أحسن حالا ، فقد كان سكان الإمارات يمضون أوقاتا طويلة في البحث عن الماء ، وربما استغرقت رحلتهم على ظهور الإبل طلبا للماء أياما .
كل ذلك وشمس الصحراء تلفح وجوههم فتزيد من بؤسهم وشقائهم .
وقد نجم عن هذه الضائقة الاقتصادية والظروف المناخية أمور كثيرة ، فمن ذلك ندرة التعليم الذي كان يعتمد على " المطوع " آنذاك ، ولم يكن في الإمارات كلها سوى ثلاث مدارس أقيمت بجهود فردية .
ولم تكن الأمور الصحية أحسن حالا فقد كانت الطبابة تعتمد في معظم الأحيان على الطب الشعبي ، وكان هناك مستوصف وحيد في مدينة العين ، وآخر في أبوظبي ، وثالث في الشارقة التي كانت فيها عيادة لطب النساء أيضا ، وكان هناك عيادة أسنان في دبي ، وعيادة الدكتور ماكولي للأمراض العامة .
أما على صعيد العمران فإن المعلم الذي كان بارزا في ذلك الوقت هو قصر الحصن الذي ما زال قائما يحكي قصة الحلم والمعجزة التي تحققت على يدي قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله .
وقد كانت قصور الحكام في جميع الإمارات لها هيبة ووجود والقلاع وبيوت الأثرياء من تجار ونواخذة السفن والطواشين وتجار اللؤلؤ ، وكانت بمثابة متاحف .
لقد صنع الشيخ زايد المعجزات ، وكان له الفضل في كل إنجاز تحقق في الإمارات ، وبات لدولة الإمارات وجه يختلف كل الاختلاف عما سبق ، فالراحة والأمان والرخاء هي السمة الغالبة على المتجمع الإماراتي ، والنهضة هي الملمح البارز في دولة الإمارات ، وهي نهضة لا تقتصر على جانب من جوانب الحياة ، بل تشمل العمران والاقتصاد والتعليم والثقافة ، وقبل ذلك تتوجه إلى الإنسان نفسه ، فقد أكد سمو الشيخ زايد أكثر من مرة أن الإنسان هو الثروة الحقيقة التي ينبغي الحفاظ عليها .
وهذا الكتاب الذي أقدمه للقارىء الكريم يتحدث في فصوله المتعددة عن الحياة في المجتمع الإماراتي في بيئاته الثلاث :
1- البيئة الصحراوية
2- البيئة الرعوية
3- البيئة البحرية
وهو يسعى إلى رصد طبيعة الحياة في كل بيئة مشيرا إلى الحرف والعادات التي كانت تميز كل بيئة .
ثم يتحدث الكتاب عن بعض العادات الاجتماعية ، ولا سيما ما يتعلق بالزواج وفترتي الحمل والولادة عند المرأة ، ثم يستعرض بعض العادات المتعلقة بالمجاملات الأسرية والاجتماعية مبينا العبارات التي كانت تقال في كل مناسبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق