كثير منا اذا ما صوبت حوله عدسة الاعلام طلبا منه التحدث عن الوطن أو الوطنية الا و أخد يحبك بضم الباء شعرا ولو أن مستواه لا يتجاوز الثالثة اعدادي .ذلك أن حرارة الكاميرا تجعل الا نسان يتكلم بدون توقف . لكن سؤالي الذي أطرحه في هذا الطرح هل نحن حقا وطنيون و تتوفر فينا الشروط الموضوعية العامة للنصر و التمكين ,,,
_سؤال ركبي…جدا …و جوابه أكبر من ذلك الا أنني سأحاول من خلال أسطري القليلة هاته محاولة الفهم و التحليل و الاجابة
في تقديري وفي واقع اليوم و من خلال الجو العام الذي يحيط بنا لا يمكننا التحدث عن النصر و التمكين في الراهن . ذلك أنه و بكل بساطة لم تتوفر شروط العدل العام….. من صدقية في المشروع و رؤية واضحة و ايمان بالوصول وكلمة جادة و أقصد بهذه الأخيرة ليس الأهازيج و الكلام الرنان الذي لا يعدوا كونه نوعا من التطبيل و التزمير …………………….
يقول ابن تيمية ”ان الله ينصر الأمة العادلة و لو كانت كافرة.. بمعنى أن أي أمة توفرت فيها هذه الشروط الموضوعية التي سميتها (بالعدل العام ). الا و تحضى بالتمكين و النصر من الله عز و جل
وقد يسأل البعض هل (اسرائيل) كنمودج اليوم حققت شروط العدل العام حتى وصلت لهذه المرحلة من مراحل (النصر) كثير من الناس قد يجيب بأن اسرائيل تتلقى دعمها من الخارج و أساس قوتها الأول هو الرأسمال الكبير الذي تتوفر عليه سواءا أكان رمزيا أم ماديا….
الا أننني أقول لا شك بوجود هذا العامل و بنسبة كبيرة في هذا( النصر ) الا أنه أيضا يوجد داخل (اسرائيل) اليوم جو كبير من العدل العام من وفاء للمشروع و و استراتيجية واضحة و كلمة صادقة .لا أعني بصادقة هنا أنها الأحق أو أنها مشروعة و لكن أعني بها الرؤية الكلمة الجادة
_وفي نافلة الكلام أقول و كتوجيه لنا جميعا و كجواب للسؤوال الأولي هل نحن نحب الوطن فعلا
لن نكون نحب الوطن الا اذا صدقنا مع أنفسنا أولا و بلادنا ثانيا
عليـاء عامر و مريم عبدالعزيز
عاشر \ 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق