السبت، 19 فبراير 2011

الصنآعه في دولة الإمارات..



أعطت دولة الإمارات العربية المتحدة التصنيع أولوية خاصة لتصحيح الهيكل الإنتاجي وتقليص الاعتماد على قطاع النفط الخام والغاز الذي يمثل الجزء الأكبر من الناتج المحلي , وتعتمد عليه غالبية الفعاليات الاقتصادية في الدولة , ولذا فقد كان التوجه نحو تجنب الاعتماد شبه المطلق على قطاع واحد , نظرا لتأثره الكبير بأوضاع السوق الدولية , والعوامل الخارجية , وحساسيته المرهفة الناجمة عن عوامل لا تستطيع الدولة التحكم فيها في أغلب الأحيان.
ومن هذا المنطلق الواعي وجدت الدولة أن معالجة الوضع القائم لا تتم الا بتعدد القطاعات المنتجة لتنويع مصادر الدخل , وإرساء الأسس السليمة لاقتصاد البلاد , فجرى التركيز على الصناعة , لأنها - بالمقاييس الاقتصادية الدولية - القطاع المؤهل الذي يتوجب أن تقوم حوله جهود التنمية , لتوفير العوامل المساعدة على قيام الصناعات المختلفة مثل وجود رءوس الأموال الكافية وتواجد المواد الأولية والطاقة واليد العاملة وغيرها من العوامل الأساسية. وتتفاوت طبيعة الصناعة الموجودة في الدولة من حيث درجة التطور والاستثمار والعمالة , فهي تشمل أنواعا بسيطة مثل صناعة الشباك وقوارب الصيد الخشبية وتجفيف الجلود والأسماك , وصناعات متطورة جدا مثل تكرير النفط الخام وتسييل الغاز الطبيعي وصناعات الكلور والأسمنت بالإضافة إلى صناعات وسط بين الصنفين مثل البناء والطابوق وصناعة المشروبات الخفيفة .
الا أن الملفت للنظر في تطور الصناعة خلال السنوات القليلة الماضية بدولة الإمارات هو اتجاهها للتوسع في المجالات التي تتطلب تقنية متقدمة , وخاصة في مجال تصنيع المنتجات النفطية واستغلال الغاز المصاحب , الأمر الذي أدى إلى تحقيق معدلات مرتفعة في هذا القطاع , كما تم توجيه استثمارات ضخمة لبناء المشاريع الكبيرة , وتشجيع القطاع الخاص على بناء الوحدات الصناعية , ونتيجة لذلك تضاعف الإنتاج الصناعي خلال الفترة 1972 - 1990 نحو 31 مرة ,إذ ارتفعت قيمته من نصف مليار درهم عام 1972 إلى 15.7 مليار درهم .
ولم يقف التطور الصناعي الذي شهدته الدولة خلال السنوات الاخيرة عند حد تلبية الاحتياجات المحلية بل أصبحت الدولة تصدر إلى الخارج سلعا عديدة بلغت قيمتها عام 1990 نحو 11.9 مليار درهم منها 4.1 مليار درهم من الغاز المصنع , ونحو 4.5 مليار درهم من المنتجات النفطية , ونحو 3.3 مليار درهم بين سلع زراعية وصناعية متنوعة .
وتبرز الخطة الخمسية الأولى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 18 - 1985 اهتمام الدولة بتطوير القطاع الصناعي , حيث قدرت جملة الاستثمارات في قطاع الصناعة ب- 50.1 مليار درهم , بمعدل نمو سنوي نسبته 27% , وأهم ملامح الخطة بالنسبة للصناعة , رفع مستوى الإنتاجية مع تحسين نوعية الإنتاج والتركيز على المجالات الصناعية ذات التقنية الحديثة والكثافة الرأسمالية العالية , ومراعاة التوزيع الجغرافي للصناعات الجديدة من أجل تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة , مع تحقيق أكبر قدر من التنسيق والتكامل مع دول مجلس التعاون والدول العربية.
ويزيد عدد المنشآت الصناعية في الإمارات على 8000 منشأة , يصل إنتاجها السنوي إلى 8 مليارات درهم , وفي المناطق الصناعية تتجمع كل عناصر الدعم والتشجيع التي تقدمها الدولة للصناعات المحلية والتي جذبت كثيرا من استثمارات القطاع الخاص في الصناعات التحويلية , وفتحت المجال أمام الاستثمار الصناعي الكبير في الدولة , وعمقت التكامل الصناعي بين القطاعات الصناعية المختلفة الوطنية وضاعفت القيمة المضافة الصناعة الإجمالية , ومن أبرز المناطق الصناعية بالدولة والتي تتوافر بها كل الخدمات والتسهيلات منطقتا الرويس وجبل على , تليهما باقي المناطق في أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين .
وعندما نتوقف قليلا أمام الأرقام نجد أن الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الصناعات التحويلية في الدولة قد ارتفع بنسبة 12.8% في عام 1988 ليصل إلى حوالي 8 مليارات و860 مليون درهم مقابل 7 مليارات و912 مليون درهم في عام 1987 , كما شهد عام 1989 والفترة التي تليه انتعاشا ملحوظا في القطاعات الاقتصادية وخاصة الصناعة والإنشاء والتعمير والبنوك .. وبلغت مساهمة قطاع التصنيع 10% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات .
وقد أشارت إحصائيات الدوائر المعنية بوزارتي الصناعة والتخطيط وغرف التجارة والصناعة والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية , إلى أن تحسن أسعار النفط ابتداء من عام 1987 قد زاد من الأموال المستثمرة في قطاع الصناعة بالدولة , إضافة إلى الاستثمارات والاعتمادات التي خصصتها الحكومات المحلية لهذا القطاع , كما أن زيادة الطلب وخاصة في الفترة الاخيرة من دول مجلس التعاون , وباقي دول المنطقة على الإنتاج الصناعي لدولة الإمارات قد أسهم في هذا الانتعاش , إضافة إلى اتساع أنشطة التصنيع والتوزيع في المناطق الحرة بالدولة وزيادة عدد المشروعات التي مولها مصرف الإمارات الصناعي .
وقد شهدت إمارة ابوظبي على سبيل المثال خلال السنوات العشر الاخيرة تطورات صناعية كبيرة فبعد أن كانت الصناعات حتى عام 1977 تقتصر على مواد البناء والتشييد والمنتجات المعدنية والماكينات والمعدات والغزل والنسيج والملابس والمواد الغذائية والمشروبات التي شكلت في مجموعها 70% من مجموع المنشآت الصناعية في أبوظبي , نجد أن فترة الثمانينات قد تميزت بأنشطة صناعية متطورة وعملاقة كالصناعات البتروكيماوية والمنتجات الكيماوية والمشتقات البترولية والبلاستيك , كما تضاعف عدد المنشآت الصناعية ليصل في عام 1987 إلى 146 منشأة بنسبة 17% من إجمالي عدد المنشآت الصناعية بالدولة وارتفع إجمالي الأموال المستثمرة من 632 مليون درهم في عام 1977 إلى 2060 مليون درهم في عام 1987 بنسبة 14% من أجمالي رءوس الأموال المستثمرة في الصناعات بدولة الإمارات .
وشهدت دبي قيام العديد من الصناعات المتطورة كالألمنيوم والأسمنت والكيماويات والكابلات والماكينات والأدوات الكهربائية والآلات وبناء وإصلاح السفن بجانب صناعات مواد البناء والأغذية والملابس , ووصل عدد المنشآت الصناعية بها إلى أكثر من 300 منشأة تمثل حوالي 35% من إجمالي المنشآت الصناعية بالدولة , وارتفعت رءوس الأموال المستثمرة فيها من 348 مليون درهم عام 1977 إلى 5275 مليون درهم عام 1987 وارتفع إجمالي الأموال المستثمرة من 494 مليون درهم إلى 9461 مليون درهم عام 1987 بنسبة 60% من الأموال المستثمرة في الصناعة بالدولة , وارتفع الإنتاج الصناعي إلى 3121 مليون درهم في عام 1987 بنسبة 50% تقريبا من قيمة الإنتاج الصناعي بالدولة .
وتأتى الشارقة في المرتبة الثالثة من حيث تركز وأهمية المشروعات الصناعية بالدولة , وقد زادت المنشآت الصناعية بها زيادة كبيرة خلال السنوات العشر الاخيرة , حيث وصل عددها في عام 1987 إلى أكثر من 250 منشأة صناعية , وبلغت جملة استثماراتها 1500 مليون درهم , كما وصل الإنتاج الصناعي في عام 1987 إلى حوالي 1545 مليون درهم مقابل 344مليونا في عام 1977 .
كما شهدت رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة انطلاقة صناعية كبرى , ففي رأس الخيمة 21 منشأة صناعية لانتاج الاسمنت والرخام والجير والطابوق والأنابيب المعدنية والمسامير والأخشاب والفايبرجلاس وجراجير الصيد والسفن الخشبية ومصنع جلفار للأدوية.
وفي عجمان 60 منشأة صناعية لانتاج الرخام والبلاط المستخرج من منطقة مصفوت, والأثاث وطحن الاسماك ومزارع الدواجن , والأسمنت والأدوات المعدنية .
وفي أم القيوين 11 منشأة صناعية حيث توجد صناعات ناجحة للاسبستوس والطابوق والأسمنت والسماد والمنتجات الحيوانية , كما يقام مجمع كبير لانتاج الالمنيوم بطاقة 120 ألف طن سنويا .
وفي الفجيرة وصل عدد المنشآت الصناعية إلى 27 منشأة في عام 1988 وفي المنطقة الحرة بها بدأت العديد من المصانع إنتاجها في مجال الملابس الجاهزة وأدوات الطباعة ولعب الأطفال والكيماويات , ويزيد رأس المال المستثمر في الصناعة على 810 ملايين درهم , كما ارتفعت قيمة الإنتاج الصناعي إلى 205 ملايين درهم تمثل حوالي 3.5% من قيمة الإنتاج الصناعي بالدولة .
ومن أهم المشروعات بالفجيرة مشروع إنتاج السيراميك ومصنع الصوف الصخري ومصانع أخرى لانتاج الرخام والبلاط ومواد البناء .

المسح الصناعي
أجريت بالإمارات ثلاثة مسوحات صناعية شاملة بالتنسيق والتعاون مع الدوائر الحكومية والجهات المعنية بالصناعة والتخطيط في الدولة وكذا مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية .
وقد تم المسح الصناعي الأول عام 1987 والثاني في عام 1981 وتم المسح الصناعي الثالث على أساس جدولة وإيضاح وضع المنشآت الصناعية في الدولة حتى نهاية عام 1985, وقد أعلنت وزارة المالية والصناعة نتائج هذا المسح في 30/11/1987, وفق تقسيم المنشآت الصناعية التي يعمل بها 10 عمال فأكثر , والمنشآت الصناعية التي يعمل بها أقل من 10 عمال على النحو التالي :
المنشآت الصناعية التي يعمل بها 10 عمال فاكثر : جاء عددها وفقا لنتائج المسح 622 منشأة .
قيمة إنتاجها الإجمالي بسعر المنتج 061ر404ر423ر6درهما .
صافي القيمة المضافة : أي قيمة الناتج الصافي 977ر456ر911ر1 درهما.
قيمة الأجور 564ر274ر170ر1 درهما .
إجمالي عدد العمال 39044 شخصا.
صافي التكوين الرأسمالي 844ر910ر985 درهما .
إجمالي الأصول الثابتة 693ر439ر683ر13 درهما .
المال المستثمر 418ر558ر365ر14 درهما .
مصادر التمويل 733ر426ر704ر8 درهما .
رأس المال 317ر843ر866ر1 درهما .
الاحتياطيات 001ر975ر527ر7 درهما.
وتتوزع المنشآت الصناعية ذات العشرة عمال فاكثر على الإمارات على النحو التالي : أبوظبي 154 منشأة دبي 215 منشأة الشارقة 151 منشأة عجمان 45 منشأة أم القيوين 11 منشأة رأس الخيمة 31 منشأة الفجيرة 15 منشأة الإجمالي 622 منشأة أما بالنسبة لتوزيع هذه المنشآت من حيث النشاط فيأتي على النحو التالي: صناعة المواد الغذائية والمشروبات والتبغ 80 منشأة . صناعة الغزل والنسيج والملابس والجلود 47 منشأة .
صناعة الخشب والمنتجات الخشبية بما فيها الأثاث 52 منشأة.
صناعة الورق ومنتجات الورق والطباعة والنشر 64 منشأة .
صناعة الكيماويات والمنتجات الكيماوية ومنتجات البترول والفحم والمطاط والبلاستيك 74 منشأة .
صناعة منشآت الخامات التعدينية غير المعدنية عدا منتجات البترول والفحم 137 منشأة .
الصناعة المعدنية الأساسية 6 منشآت صناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات 148 منشأة صناعات تحويلية أخرى 622 منشأة المنشآت الصناعية التي يعمل بها أقل من عشرة عمال :
جاء عددها , وفقا لنتائج المسح 7503 منشآت.
عدد العاملين فيها 22490 شخصا إجمالي أجور العمال 372ر009ر274 درهما.
قيمة الإنتاج 595ر679ر714 درهما.
الأصول الثابتة 198ر068ر350 درهما. وتتوزع المنشآت الصناعية التي يعمل بها أقل من عشرة عمال على الإمارات السبع على النحو التالي : ابوظبي 2112 دبي 1870 الشارقة 1606 عجمان 110 أم القيوين 615 رأس الخيمة 827 الفجيرة 362 الإجمالي 7502 ويستخلص من هذه النتائج أن إجمالي عدد المنشآت في الدولة حتى نهاية عام 1987 بلغ 8124 منشأة يعمل بها 61534 شخصا وإجمالي أجورهم 936ر283ر444ر1 درهما وقيمة إنتاجها الإجمالي بسعر المنتج 566ر836ر380ر71 درهما وأصولها الثابتة 882ر507ر033ر14 درهما .
ويمكن القول بأن الصناعات التحويلية في الدولة تتركز بشكل أساسي في ثلاث إمارات هي ابوظبي ودبي والشارقة. وتمثل صناعة النسيج “تفصيل وخياطة الملابس والتطريز” وصناعة الخشب “المتاجر والأثاث” وصناعة المنتجات المعدنية “مشاغل الحدادة والألمنيوم” وصناعة المواد الغذائية “المخابز والألبان والمشروبات الغازية” وصناعة منتجات الخامات التعدينية “مواد البناء” الفروع الرئيسية للنشاط الصناعي .
أن الجزء الأعظم من النشاط الصناعي يتركز في إنتاج السلع الاستهلاكية والباقي موجه نحو إنتاج السلع الوسيطة في حين لا توجد حتى الآن صناعات إنتاجية بالمعنى المعروف وتجربة التصنيع في الدولة كغيرها من تجارب التصنيع المعوض عن الاستيراد والتي غالبا ما تبدأ بالصناعات الاستهلاكية في المرحلة الأولى ثم بعدها ينتقل إلى الصناعات الإنتاجية وتتجلى هذه المراحل بشكل خاص في الاقتصادات الحرة والتي يهيمن عليها النشاط الخاص في الصناعة.

الصناعة التحويلية
بلغ اجمالي عدد المشروعات الصناعية التحويلية في السجل الصناعي بوزارة المالية والصناعة بنهاية عام 2000 مامجموعه 2512 منشأة يصل حجم استثماراتها نحو 24 مليار درهم ويعمل فيها حوالي 176 الف عامل ، وتوزعت هذه المنشآت بواقع 793 منشأة في امارة دبي باستشمارات 12 مليار تقريبا و 220 منشأة في ابوظبي باستثمارات 4 مليار تقريبا و 685 منشأة في الشارقة باستشثمارات 3 مليار درهم و 301 منشأة في عجمان باستثمارات 790 مليون درهم تقريبا و 436 منشأة في امراة راس الخيمة باستثمارات 2 مليار درهم تقريبا و 44 منشأة في الفجيرة باستثمارات 640 مليون درهم تقريبا .

مآضي دولة الامارات



التراث الشعبي كما هو متعارف عليه هو كل ما خلفه الآباء والأجداد من إرث حضاري وتجارب انسانية يغوص في أعماق التاريخ منذ عصور وأزمنة قديمة.. والملاحظ ان تراث الإمارات يتميز بالتنوع والثراء من حيث نوعيته وخصوصية الانتاج في مختلف جوانبه الإبداعية والحياتية، ويزخر تراثنا بخاصية معينة فهو إرث انساني يعكس تجارب وفنون وإبداعات الأنماط السكانية الأربعة في الإمارات.. وهي الأنماط التي أدى تفاعلها في بيئة جغرافية مختلفة، الى تنوع الإرث الحضاري الذي خلفته عبر الأزمنة الماضية.وفي هذه الصفحة التراثية، سوف نورد ملامح من تراث الإمارات وصوراً من إبداعات الماضي العريق، حيث سنبحر معكم في دهاليز الحياة القديمة مستكشفين، ومنقبين عن التاريخ الانساني الذي خلفه الأجداد، وان اختلفت الموضوعات في المعالجة التوثيقية إلا انها سوف ترسخ لوعي أصيل بتراث الإمارات، وهذا ما نأمله ونطمح اليه في تخصيص صفحة من تراثنا نتكلم فيها عن الماضي بروح الحاضر وبعين المستقبل الآتي.هناك الكثير من التداعيات الفكرية والسياسية والثقافية التي تتبادر الى ذهن السامع عندما يطرح موضوع التراث الشعبي في مختلف المناسبات وعند بعض الشخصيات المهمة، ولدى الدارسين وعلماء التراث، فالتراث الشعبي كما يحلو للبعض يمثل الاصالة والمنبع والجذور، وقد يستقل التراث احياناً في التعبير عن بعض المضامين السياسية والأهداف غير المعلنة، وعند بعض الناس لا يعتبر التراث الشعبي ذا أهمية بل ينعتونه بالتخلف والرجعية، ومن يطالب بإحيائه يوصم بهذه الصفات، ولذا يطالبون بتركه وعدم اعطائه أولوية في الحياة العصرية. تلك هي التناقضات التي تطرح أمامنا عند تناول موضوعات التراث الشعبي، أما المعنيون بدراسة التراث الشعبي فيحاولون من خلال دراستهم له فهم “ديناميات” الثقافة الشعبية في تأسيس حياتنا على دعائم قوية ومكينة. لهذه الأسباب يجب ان نسخر جهودنا للتعرف الى الثقافة الشعبية التي خلفها الأولون، ودراسة الأنماط التراثية المختلفة باعتبارها المنبع الأساسي للثقافة المحلية.وللتراث الشعبي الكثير من المصطلحات المتداولة، فهو يسمى (علم الفولكلور) أو يطلق عليه (الموروث الشعبي) ولكن الشائع تسميته بالتراث الشعبي. وهو كل ما ورثناه عن الآباء والأجداد من تراث مادي ومعنوي.وقد يطلق عليه (فولكلور) وهي كلمة تتكون من مقطعين Folk وتعني الناس وLORE اي المعرفة او الحكمة.أما في لسان العرب، قال ابن منظور في تعريفه للتراث: (هو ما يخلفه الرجل لورثته)، أما تومز فقد عرف التراث بأنه الثقافة الشعبية أو المأثورات الروحية. وأستاذ التراث الشعبي في مصر الدكتور محمد الجوهري قال: “ان علم الفولكلور، انما هو علم ثقافي يختص بقطاع معين من الثقافة”، وعرفه بأنه “الثقافة التقليدية الشعبية”.ومهما اختلفت التعريفات او تباينت، فإن التراث هو كل ما خلفه الآباء والأجداد من موروثات. والثقافة الشعبية هي رديفة الثقافة العامية وخلاصة حياة متوارثة ومعرفة وتجارب وتفاعل عبر الزمان والمكان، وهي تعني المعرفة لدى الناس. والتراث هو بمثابة الحياة بجميع منابعها وألوانها، في حين الثقافة الشعبية هي حصيلة هذه الحياة ومفهومها وأبعادها الحضارية والانسانية.ويشتمل التراث الشعبي على عدد من الفروع، ومن أهم مجالاته أو فروعه: (الأدب الشعبي، الموسيقا والرقص الشعبي، العادات والتقاليد والمعارف الشعبية، الثقافة المادية، الفنون، والحرف الشعبية).ويمكن ان يقسم التراث الى اربعة أقسام هي: المعتقدات والمعارف الشعبية، والعادات والتقاليد الشعبية، والأدب الشعبي والفنون الشعبية والثقافية والمادية.ولكل فرع من هذه الفروع الكثير من الصور التي تنضوي تحتها. وفي الإمارات يتميز التراث كما هو في الخليج العربي بالوفرة والتنوع، وهو المرآة العاكسة لوحدة المنطقة تاريخياً وحضارياً، فاللون المحلي للفنون والابداع الشعبي هو نفسه في منطقة الخليج العربي، حتى لو اختلفت المفردات وبعض المعاني، إلا أن الجذور التاريخية وإرهاصات النشأة تعبر عن انسجام وتداخل كبير.وقد يرجع سبب ذلك الى وحدة التجربة الانسانية والتكوين النفسي للشخصية الخليجية، الى جانب الترابط بين الوحدة الجغرافية والمنبع اللغوي والاصالة الحضارية الواحدة. وللبيئة دور مهم في حياة الناس، اذ تلعب دورا لا يستهان به في تأسيس التجمعات واعطائها صفات معينة، فمثلاً اللهجات الخليجية تعتبر نموذجاً خاصاً من حيث نشأتها وتطورها ومفرداتها، ولحنها الصوتي، اذ ان اللهجة الخليجية معروفة بلحنها اللفظي ونطقها اللغوي المميز، وكذلك بالنسبة للصفات الشخصية العامة لدى سكان المنطقة تكاد تكون واحدة من حيث التفكير والمشاعر وبنية المواطن الخليجي ووحيه النفسي.التراث الشعبي ابن البيئة وابن المجتمع، وقد ظهر من خلال الاحتكاك المباشر بين الافراد والبيئة المحيطة. ولولا التفاعل بين الانسان ومحيطه المكاني، لما ظهرت الفنون وتنوعت واختلفت التجارب وتشابكت الصور والمظاهر الحياتية لدى الجماعات...

مريم جمعه الحوسني.... عآشر -1

السبت، 12 فبراير 2011



برج خليفة ناطحة سحاب تقع في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة ويعد برج خليفة أعلى بناء شيده الإنسان وأطول برج في العالم بارتفاع 828 متراً. بدأ بنائه في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة في 21 سبتمبر 2004 وتم الانتهاء من الهيكلة الخارجية في الأول من أكتوبر 2009، وتم افتتاحه رسمياً في 4 يناير 2010، ليصبح البناء الأعلى في العالم حالا محل برج تايبيه 101 في تايوان.

الإنشاء
بدأ العمل في يناير 2004 الذي يتم بناءه في وسط دبي وبلغت تكلفته الإجمالية 1.5 بليون دولار أميركي[4]؛ وتم افتتاحه في 4 يناير 2010 بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي. ويبلغ طول البرج 828 مترا وستكون المساحة الإجمالية 4,000,000 متر مربع وسيضم 37 طابقاً كفندق ليضم 403 جناح فندقي، وسيضم 57 مصعد كهربائي وسيكون أسرعهم 10م/ثانية، وللوصول إلى 500 م تحتاج إلى 55 ثانية وتمتلكه شركة إعمار العقارية وتعد واحدة من أكبر الشركات العقارية في العالم.و قد تولت عملية البناء شركة Samsung C&T.
وهذا البرج الذي يرتفع بسرعة طابق كل ثلاث أيام (تقريبا) شكل البناء الرئيسي في مشروع عمراني ضخم بقيمة 20 مليار دولار يتوقع أن يغير ملامح المدينة.
وأوضح روبرت بوث المدير التنفيذي في الشركة الإماراتية التي تنفذ المشروع أنه سيتم استخدام المبنى لأغراض متعددة، وسيضم المبنى محلات تجارية وأماكن للترفيه وفندقاً ووحدات سكنية وأجنحة خاصة للمؤسسات وحديقة بانورامية. وتم افتتاحه في 4 يناير 2010 والمكون من 124 طابقا.

الخصائص
يضم البرج أعلى شرفة مشاهدة مفتوحة للجمهور، وكذلك أعلى مسجد، وأعلى مطعم، وأعلى حوض سباحة، فضلا عن أرقام تخص مكونات البرج الذي شارك بتنفيذه نحو 12 ألف عامل ومهندس منذ بدء إنشائه عام 2004[5].
بلغت تكلفة المبنى حوالي 1.5 مليار دولار بإجمالي مساحة مبنية 526760 مترا مربعا مقسمة إلى 171870 مترا مربعا للوحدات السكنية و27870 مترا مربعا للمكاتب. 124مائتي طابق تضم نحو 1044 شقة سكنية قيل إن 90% منها بيع رغم تأثير الأزمة المالية العالمية على القطاع العقاري بالمنطقة، بالإضافة إلى شركات وفعاليات تجارية.

إطلاق اسم خليفة عليه
أثناء الإفتتاح، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، عن تغيير اسم البرج من دبي، إلى برج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (رئيس الدولة) وذلك كتكريم له على جهوده، وعلى دعمه اللامحدود لدبي وغيرها من الإمارات الأخرى في البلاد

برج خليفة بالأرقام
فيما يلي مجموعة من الحقائق والأرقام عن البرج الأطول في العالم:
  • البرج يتالف من حوالى 200 طابق، ولن تكون الطوابق العليا مأهولة وسيتركز النشاط البشري في البرج حتى 160 طابقا.[6][7]
  • وسيقيم ويعمل في البرج حوالى 12 الف شخص، في ما يشبه "المدينة العامودية"[7].
  • 95 كيلومتر المسافة التي يمكن رؤية قمة البرج منها.
  • 124 رقم الطابق الذي تتواجد فيه شرفة "قمة البرج، برج خليفة"، أعلى شرفة مراقبة مفتوحة للجمهور في كافة أنحاء العالم.
  • 160 عدد الغرف والأجنحة الفندقية الفاخرة التي يضمها البرج.
  • 605 أمتار- الارتفاع الذي وصلت إليه عملية ضخ الاسمنت، وهو رقم قياسي عالمي.
  • 504 أمتار - المسافة التي يقطعها مصعد الخدمة الرئيسي في "برج خليفة"، وهو أيضاً رقم قياسي عالمي.
  • 49 عدد الطوابق المخصصة للمكاتب، منها 12 طابقاً في مبنى المكاتب الملحق بالبرج.
  • 57 عدد المصاعد ضمن البرج.
  • 1044- إجمالي عدد الشقق السكنية ضمن "برج خليفة".
  • 3000- عدد مواقف السيارات الموجودة تحت الأرض.
  • 5500 كيلوجرام- وزن الحمولة التي يستوعبها مصعد الخدمة الرئيسي في البرج.
  • 31400 طن متري من القضبان الفولاذية المستخدمة في هيكل "برج خليفة".
  • 28261- عدد الألواح الزجاجية المستخدمة في تنفيذ الواجهة الخارجية لـ"برج خليفة" والمبنيين الملحقين به.
  • 15000 لتر- كمية المياه التي يمكن تجميعها من معدات التبريد في البرج بغرض إعادة استخدامها في ري الحدائق.
  • 900 قدم- طول نوافير "دبي فاونتن"، أكبر النوافير المجاورة للبرج وأطول النوافير الاستعراضية في العالم.
  • 19 هكتار- مساحة الحدائق المحيطة بقاعدة البرج.
  • 12000- عدد العمال الذين تواجدوا في موقع العمل خلال فترة ذروة تنفيذ الأعمال الإنشائية
 مقارنة برج خليفة ببعض المنشآت الأخرى في العالم

مريم جمعة الحوسني   عاشر -1

الاقتصاد في الامارات



شهد اقتصاد الإمارات ازدهارا كبيرا جعل الدولة ضمن المراتب الأولى من حيث بعض المؤشرات الاقتصادية، كمعدل دخل الفرد ومعدل استهلاك الفرد للطاقة، وقد بلغ الناتج القومي الخام 190 مليار دولار سنة 2007.[1] وتحتل الإمارات بذلك المرتبة الثانية بين دول الخليج وذلك بعد المملكة العربية السعودية التي تحتل المرتبة الأولى. كذلك تحتل المرتبة الثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد المملكة العربية السعودية وإيران كما تحتل المرتبة 38 في العالم، الجدير بالذكر الإمارات عموما وأبوظبي خصوصا تضم أعلى نسبة اثرياء في العالم حيث زاد عددهم عن 75 الف مليونير أي بنسبة نسبة 8.8%.[2]


فاطمه محمد & عزه محمد عاشر-1

دوله الامارات العربيه المتحده12




الإمارات العربيّة المتّحدة هي دولة عربية اتحادية فدرالية تقع في شرق شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب قارة آسيا مطلة على الشاطئ الجنوبي للخليج العربي. لها حدود بحرية مشتركة من الشمال الغربي مع دولة قطر ومن الغرب مع المملكة العربية السعودية ومن الجنوب الشرقي مع سلطنة عُمان. تأتي تسمية الإمارات نسبة إلى الإمارات السبع التي شكلت اتحادا فيما بينها وهي:
قبل 1971، كان معروفا في دولة الإمارات العربية المتحدة والإمارات المتصالحة أو عمان المتصالح، في إشارة إلى هدنة في القرن 19 بين المملكة المتحدة والعديد من شيوخ العرب. كما تم استخدام اسم ساحل القراصنة في إشارة إلى الإمارات في المنطقة من 18 إلى القرن ال 20 في وقت مبكر. [
ويتكون النظام السياسي في الإمارات العربية المتحدة، استنادا إلى دستور عام 1971، من عدة هيئات مرتبطة بشكل معقد الإدارة. الإسلام هو الدين الرسمي، واللغة العربية هي اللغة الرسمية.
في المرتبة احتياطياتها النفطية كما في العالم سابع أكبر [9])، ودولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك واحدا من أكثر الاقتصادات نموا في غرب آسيا. أن الاقتصاد هو الثاني والعشرين أكبر في أسعار الصرف في السوق، ولها ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي)، مع الاسمي في الناتج المحلي الإجمالي للفرد من الولايات المتحدة 49،995 $ وفقا لصندوق النقد الدولي (صندوق النقد الدولي). [10] وهي ثاني أكبر في القوة الشرائية للفرد الواحد، وعلى نسبة عالية نسبيا مؤشر التنمية البشرية للقارة الآسيوية، وتحتل المرتبة الثانية والثلاثين عالميا. [11] دولة الإمارات العربية المتحدة تصنف على أنها ذات الدخل المرتفع تطوير الاقتصاد من خلال صندوق النقد الدولي.
شكل الحكومة استخدمت في الإمارات العربية المتحدة هو نظام ملكي دستوري مع نظام الحكم الرئاسي. وهو عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودولة عضو في جامعة الدول العربية. وهو أيضا عضو في الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، منظمة أوبك، ومنظمة التجارة العالمية.


فاطمه محمد عزه الشحي عاشر - 1

الشيخ زايد رحمه الله



الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918 - 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي. ولد عام 1918 في مدينة أبو ظبي بقصر الحصن وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. خلفه في حكم إمارة أبو ظبي إبنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.

حكم الشيخ زايد لمدينة العين
تولى الشيخ زايد حكم العين عام 1946 ولم تكن ندرة الماء والمال وقلة الإمكانيات حجر عثرة أمام تطوير مدينة العين, بفضل تلك التوجهات فقد افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي ،ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقاضي بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.

حكم الشيخ زايد لأبوظبي
تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.

فاطمه محمد ، عزه الشحي عاشر - 1

موقع دولة الامارات و تاريخها



المـوقــع :

تحتل دولة الإمارات العربية المتحـدة الركن الشرقي من شبه الجزيرة العربية ، وتتميـز بساحل طويل يطل على الجزء الجنوبي من الخليج العربي وشريط ساحلي ضيق على خليج عمان وتبلغ مساحتها حوالي 83.600كلم مربع ، ومناخها جاف بالرغم من سقوط أمطار شتوية على أو بمحاذاة سلسلة جبال حجر التي تمتد من الشمال إلى الجنوب في الجزء الشرقي من الدولة . معظم أراضيها صحراوية ، لكنها تضم واحات صغيرة خاصة في الجنوب الشرقي على تخوم الربع الخالي ، وهناك مسطحات ملحية " سبخات " على طول الساحل الغربي . وفي الشمال وعلى جانبي الجبال تشكل السهول الرسوبية التي تحظى بأعلى معدل للأمطار المناطق الزراعية الرئيسية ، علاوة على أنه تم خلال العقدين الماضيين زراعة مناطق كبيرة في الصحراء الغربية ، وتشجيرها بصورة مكثفة . ويتميز ساحل الإمارات المطل على الخليج العربي بوجود عـدد من الخيران وأكثر من مائتي جزيرة معظمها قريب من الساحل بالإضافة إلى عدد آخر من الجزر البعيدة عن الشاطئ .

التــاريخ :

ظهرت أول مستوطنات بشرية في دولة الإمارات أواخر العصر الحجري أي قبل نحو ستة آلاف أو سبعة آلاف سنة ، ووجدت آثار هذه المستوطنات في الجزر القريبة والبعيدة مثل دلما ومروج. وبدأ ارتباط إنسان هذه الأرض بالبحر والتجارة البحرية حوالي 4000 ق.م أي قبل نحـو ستة آلاف سنة في عهد حضارة " العُبيد" بوادي الرافدين أي بداية التجـارة البحريـة .

وخلال العصر البرونزي (3200-1300ق . م ) لعبت الإمارات دوراً مهماً في التجـارة الإقليمية بتصدير النحاس واللؤلؤ إلى إمبراطورية وادي الرافدين واسـتيراد القصدير والعاج والأواني الفخارية والبضائع الأخرى من أفغانستان وإيـران ووادي انـدس .

لعبت التجارة البرية والبحرية دوراً رئيسياً في الاقتصاد المحلي ، وأظهرت المواقع الأثرية في مليحة بالشارقة دلائل على وجود روابط تجارية مع اليونان في القرن الثالث قبل الميلاد ، كما أظهرت حفريات الدور بأم القيوين أن للإمارات روابط مع الإمبراطورية الرومانية خلال العهد المسيحي ، في الوقت الذي كان لميناء دبـا على خليج عمان روابط تجارية مع الصين .

وبحلول القرن السابع الميلادي ، اعتنق بعض الناس الديانة المسيحية ، كما تظهر بقـايا دير عثر عليها في جزيرة صير بني ياس ، لكن سرعان ما انتشـر الإسلام ، ودخل الناس في الدين الجديد خلال حيـاة سيدنا محمد r ، ومن ثم لعبوا دوراً رئيسياً في نشر العقيـدة الإسلامية في إيران ومناطق الشرق الأخرى انظلاقاً من مينـاء جلفار في رأس الخيمة .

كانت جلفار ميناءً مهماً عبر آلاف السنين وهي مسقط رأس أسد البحار أحمد بن ماجد أعظم بحار في القرن الخامس عشر . وتوفر التحف الشرقية المعروضة في المتاحف المحلية دليلاً على المهارات الملاحية والخبرات التجارية التي يتمتع بها مواطنو الإمـارات .

وخضع جزء من دولة الإمارات ، مثله مثل باقي المنطقة ، إلى سيطرة البرتغاليين في القرن السادس عشر ، إلا أن الجبال ومناطق الداخل نجحت في المحافظة على سيادتها وحريتها ، حيث يمكن إرجاع فترة قيـام الدولة إلى هذه الفتـرة .

وبحلول نهاية القرن السادس عشر ، بسط تحالف قبائل بني ياس بقيادة أسرة آل نهيان التي يتحدر منها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سيطرته على الجزء الغربي من الميلاد ، حيث قامت إمارة أبوظبي . وركز أسلاف القواسم وهي الأسرة التي يتحدر منها أصحاب السمو حكام الشارقة ورٍأس الخيمة أنفسهم بعد فترة قصيرة في الجزء الشمالي من البلاد ، وتحدث القوة البحرية للقواسم بحلول أوائل القرن التاسع عشر سطوة ونفـوذ شـركة الهند الشرقية البريطانية ، مما أدى ، وبعد نزاع متقطع لأكثر من عقد ، إلى الوجود العسكري والسياسي البريطـاني في المنطقة .

واسـتعاد حكام الإمارات أو المشيخات كما كانت تعرف في ذلك الوقت سيادتهم على الشؤون الداخلية بموجب اتفاقيات وقعت مع البريطانيين في العام 1820م ، واستفادوا من الحماية البحرية البريطانية التي أدت إلى ازدهار صناعة اللؤلؤ. وظلت حرفة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ عنصراً رئيسياً في الاقتصاد المحلي حتى الثلاثينات من القرن العشرين عندما تلقت ضربة مزدوجة جراء الركود الاقتصادي العالمي وظهور اللؤلؤ الاصطناعي ، وتلاشت بعد الحرب العالمية الثانية بفتـرة قصيرة ، حيث ظهر النفط الذي اكتشف بكميات تجارية عام 1958م وبدأ تصديره بعد ذلك بأربع سنوات حيث وضع أساس نمـو اقتصادي غيّر وجه الحياة في الإمارات منذ ذلك الوقت .

وبدأ حكام الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مشاوراتهم التي أدت إلى إنشاء الدولة الاتحادية مباشرة عقب إعـلان بريطانيا عزمها الانسحاب من المنطقة في عام 1968م ، ومن ثم ظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الوجود وأصبحت عضواً كامل العضوية في المجتمع الدولي في الثاني من ديسمبر 1971م .